قسـمـ 3علوم تجريبية 1
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لتلاميـذ القسـمـ فقط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
AHMED UCHIHA
الإدارة العامة
الإدارة العامة
AHMED UCHIHA


عدد المساهمات : 345
نقاط : 488
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/04/2011
العمر : 31
الإقــامة : إذا مش في ليكول في الدار وإذا مش في الدار عند زكريا

 فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش Empty
مُساهمةموضوع: فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش    فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش Emptyالخميس مايو 05, 2011 1:00 am


فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش


رشا عبدالله سلامة
للمرة المائة ربما يَثبُت إخفاق المثل القائل بأنه "ما حكّ جلدك مثل ظفرك"، على الصعيد السينمائي العربي؛ إذ ليس الفيلم العالمي "ميرال" هو الأول الذي يتحسر فيه المُشاهِد على دقة السينمائيين الغربيّين، مقارنة بالعرب، في تحري الدقة في عوامل "السينوغرافيا" والشمولية عند تناولهم القضايا العربية عموما، والقضية الفلسطينية خصوصا، وإن كان ثمة شوائب تتعلق بالموقف السياسي في كثير منها.
في "ميرال" كان التركيز على المعاناة النسوية والإنسانية والسياسية، ليدّخر المخرج الأميركي اليهودي جوليان شنابل رسالة "السلام والتعايش" المباشرة حتى المشاهد الأخيرة، التي اختتم رمزيتها بعبارته الصريحة "الفيلم مُهدى لمن ما يزال يؤمن بالسلام من كلا الطرفين". ما عدا ذلك، كان التناول على درجة عالية من الواقعية في تصوير الصراع النفسي لدى الفلسطيني المؤمن بمبدأ النضال والمقاومة، بيد أن حسابات الواقع تجعله في مرات كثيرة إن لم يكن غالبا يعضّ على الجرح ويمضي في سبيل بناء نجاحه ومن حوله على أمل أن يُسهم هذا النجاح يوما بالانعتاق من المحتل، في ظل اختلال موازين القوى.
فرادة في الشكل والمضمون.
استطاع شنابل الإحاطة بجلّ جوانب القضية الفلسطينية، وإن كانت مدة الفيلم التي لم تتعد 107 دقائق لم تسعفه في كثير من النقاط سوى للمرور على عُجالة، منها الاجتياحات، والمستوطنات، ونقاط التفتيش والمعابر، وهدم المنازل، والفتك بشبّان الانتفاضة، وعدم وضع الاعتبارات الإنسانية حيال المسنّين والأطفال في الحسبان، والتعذيب في السجون. بيد أن نقطتيّ الفرادة في "ميرال" هما استعراض تجارب نسوية فلسطينية للمقدسية هند الحسيني، التي أنشأت دارا للأيتام ومن ثم مدرسة للفتيات بمبادرة شخصية عقب تشرّد أطفال فلسطينيين في أزقة القدس بعد أن ارتكبت العصابات الصهيونية مجازرا بحق عائلاتهم في نكبة العام 1948، وكذلك المناضلة فاطمة برناوي التي هرّبت جنودا أردنيين من المستشفى الذي كانت تعمل فيه ممرضة ولتنضم لصفوف المقاومة عقب ذلك ومن ثم تُحكم بثلاثة مؤبدات لزرعها قنبلة في صالة سينما إسرائيلية. أيضا كانت نادية التي تتعرض لاعتداء جنسي من قِبل زوج والدتها لتهيم على وجهها عقب ذلك في النوادي الليلية ومن ثم لتتزوّج بمؤذّن في الحرم القدسي ولينتهي بها مطاف الصراعات النفسية إلى الانتحار غرقا، لتكون ابنتها ميرال الشخصية الرابعة التي تنشأ في دار الأيتام، ومن ثم تلتحق بشباب الانتفاضة، ولتغادر فلسطين بعد أن ضاقت بها السبل، لتصبح صحفية مشهورة في إيطاليا.نقطة الفرادة الثانية كانت في صورة الفلسطيني التي رسمها شنابل على خلاف ما درج عليه صُنّاع السينما العالميون؛ إذ استعرض الطبقة الفلسطينية المترفة قبل النكبة، وتحديدا طبقة العائلات العريقة في القدس، إلى جانب نقله صورة الفلسطيني المتعلم والمثقف والمتحرر، جنبا إلى جنب مع صورة الفلسطيني المنغلق والبائس، وإن كان ساق مبررات لبعض الصور السلبية لدى الفلسطينيين، حين أظهر بأنها نتاج حتمي وتلقائي للتضييق عليهم وتشريدهم واغتصاب حقوقهم منذ ما يزيد على الستين عاما.
ما يُلاحظ جليا في فيلم شنابل، شأنه في ذلك شأن أي فيلم عالمي يتناول القضية الفلسطينية أو حتى عربي يرنو للمشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية، هو بُعده عن أية مشاهد دموية والاكتفاء فقط بعرض تبعاتها من نواح وعويل وصراخ وعُقد نفسية قد تنتج لدى المنخرطين في المشهد، هذا إلّم يتم القفز عليه برمّته، وهو ما قد يُفسَر بحساسية المشاهد الدموية لدى المتلقي الغربي الذي يتم لفت انتباهه في بداية الفيلم لكون القصة واقعية وتحدث بشكل يومي في فلسطين، أو ربما لتجنب إثارة حفيظة كيان الاحتلال وأذنابه في لجان التحكيم السينمائية في العالم، وإن كان "ميرال" دحض النقطة الأخيرة حين عُرض في الأمم المتحدة وسط استياء إسرائيلي مُعلَن رسميا.
الحكاية في أماكنها الحقيقية.
"السينوغرافيا" التي جاءت على قدر مذهل من الدقة، لا سيما مع وضع حقيقة في الاعتبار هي أن شنابل لم يتعرف على القضية الفلسطينية كما يقول سوى حين قرأ رواية رولا جبريل التي أُخِذ عنها الفيلم، تثير الشجن إذا ما قورنت بمثيلتها العربية؛ إذ في وقت استحضر فيه شنابل الطقوس الدينية والاجتماعية والمحكية (في اللقطات التي كان ينطق ممثليها بقليل من العربية؛ إذ لغة الفيلم هي الإنجليزية)، إلى جانب تحرّيه الدقة في الأزياء وكل الشكليات تِبعا للحقب الزمنية في الحكاية، فإن "السينوغرافيا" العربية أخفقت أيّما إخفاق حين كانت تستعين بممثلين مصريين وسوريين لأداء اللهجة الفلسطينية، لتبدو نشازا لا سيما اللهجة الفلاحية، أيضا لطالما كانت البيئة الفلسطينية مصطنعة في الأفلام العربية بعكس "ميرال" الذي صوّر الحكاية في أماكنها الحقيقية، وإن كان ذلك متفهما نوعا ما إذ يتعذر دخول الفلسطيني والعربي إلى الأرض المحتلة للتصوير، إلى جانب صُلب الحكاية الذي بقدر ما كان ثريا في فيلم شنابل، كان ركيكا وسطحيا في أفلام عربية تظن بأنّ تناول "الثيمة" الفلسطينية لا يستلزم من المخرج سوى الإتيان بيافع ملفع بالكوفية الفلسطينية ليرمي الحجارة على جنود الاحتلال.
واحدة من أقوى أوراق الفيلم هي الوجوه التي أدّت أدوارها باقتدار، حتى وإن كان مرور بعضها عابرا كالممثل والمخرج الفلسطيني المغدور جوليانو مير خميس، والممثل الصاعد أشرف فرح، لتثبت هيام عباس أن نجاحها ليس مصادفة وأن قدراتها التمثيلية اللافتة وثقتها البالغة بفلسطينيتها هي التي أوصلتها للسينما العالمية، كذلك هي الممثلة ياسمين المصري التي لا تأبه بأية محاذير عربية لأدوارها الشائكة والجدلية، ما يشفّ الفكر والثقافة التي تقف وراء موهبتها على صعيديّ التمثيل والرقص، أيضا كانت الممثلة ربى بلال، التي أدت دور الفدائية فاطمة برناوي باقتدار بالغ وباستحضار دقيق لأبعاد الشخصية، والممثلة الهندية البريطانية فريدة بينتو، بطلة فيلم "المليونير المتشرد"، التي لعبت دور ميرال بكفاءة عالية، لاسيما أن ملامحها متشابهة مع المصري، التي أدت دور والدتها.
إذا ما وُضِعت رسالة "السلام"، التي تبناها الفيلم في نهايته، جانبا، فإن لا غبار عليه، فكرة وتمثيلا و"سينوغرافيا" وجهدا ودقة، بل هو سيشكّل إحراجا كبيرا لصنّاع السينما الفلسطينية والعربية، على ضوء أن أميركي يهودي تمكّن من سبر غور حكاية فلسطينية بجهد لافت على الأصعدة كلها، كما سيشكل إحراجا مضاعفا لدور السينما العربية التي تفتح أذرعها لاحتضان أي فيلم غربيّ تجاري، احتكاما للمعايير الجماهيرية والسياسية، فيما تغضّ النظر عن أي فيلم عربيا أكان أو عالميا يتطرق ولو بمررو عابر للقضية الفلسطينية.






KAWAN
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Zizou DelBarça
مشرف منتدى "رابطة عشاق برشلونة"
مشرف منتدى
Zizou DelBarça


عدد المساهمات : 409
نقاط : 480
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/04/2011
العمر : 31
الإقــامة : www.facebook.com

 فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش    فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش Emptyالسبت مايو 21, 2011 10:45 pm

بوركت يا حميدو على خير مجهود تقوم به من أجل المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيلم «ميرال».. واقعية تنحاز إلى السلام والتعايش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فيلم وثائقي جديد" في المقلوب" لاشرف لعمار
»  لقطه من فيلم خطاب الملك كأنها لوحه فنيه !!
»  °l||l فيلم فاست فايف يحقق أعلى إيرادات لعام 2011 ☂☂ l||l°
»  توقف تصوير فيلم The Avenger بعد سرقة سيناريو "صامويل ال جاكسون"
» والآن في رصيدك وبعد افشاء السلام ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قسـمـ 3علوم تجريبية 1 :: الأقســامـ العامـة :: منتدى العــام-
انتقل الى: