AHMED UCHIHA الإدارة العامة
عدد المساهمات : 345 نقاط : 488 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 29/04/2011 العمر : 31 الإقــامة : إذا مش في ليكول في الدار وإذا مش في الدار عند زكريا
| موضوع: مفارقات هوليوودية..الممثـل جـاك نيكـولسون .. رمز للبطل السينمائي غير التقليدي الأربعاء مايو 04, 2011 1:04 am | |
|
تصلح قصة حياة جاك نيكولسون التي تزخر بالمفارقات لأن تكون فيلماً سينمائياً لا يقل في وقعه الدرامي وتفاعلاته الإنسانية عن أي فيلم ظهر فيه خلال مشواره السينمائي الطويل الذي شمل أكثر من 60 فيلما. فعلى الصعيد الفني، بدأ جاك نيكولسون حياته العملية في سن السابعة عشرة كساع في قسم الرسوم المتحركة باستوديو مترو - جولدوين - ماير ثم أصبح واحداً من أشهر نجوم السينما في العالم ومن أكثرهم ثراء. وبلغت ثروته الشخصية أكثر من 240 مليون دولار في العام 2009. وعلى الصعيد الشخصي، اكتشف جاك نيكولسون، وهو في سن السابعة والثلاثين، أن المرأة التي قامت بتربيته والتي كان يظن أنها والدته هي في الحقيقة جدته وأن المرأتين اللتين كان يظن أنهما شقيقتاه هما في واقع الأمر والدته وخالته. وقد تعرف جاك نيكولسون على هذه الحقائق من مراسل لمجلة تايم الأميركية اكتشف ذلك وهو يجري تحقيقا صحفيا عن حياته. يعدّ الممثل جاك نيكولسون واحدا من أقدر الممثلين الأميركيين المعاصرين. وتنعكس قوة أدائه التقليدية في هيمنته على المشاهد السينمائية التي يظهر فيها. وهو أحد ثلاثة ممثلين فقط فازوا بجائزة الأوسكار ثلاث مرات، والممثلان الآخران هما والتر برينان وإنجريد بيرجمان. والممثلة الوحيدة التي فازت بجائزة الأوسكار أربع مرات هي كاثرين هيبيرن. ورشح لجائزة الأوسكار 12 مرة. رشح الممثل جاك نيكولسون لما مجموعه 115 جائزة سينمائية وفاز بثمان وستين منها. ورشح لجائزة الكرات الذهبية 18 مرة وفاز بها سبع مرات. ويحتل المركز الأول في الفوز بجوائز الجمعية القومية لنقاد السينما الأميركيين وهو خمس مرات، وبجوائز رابطة نقاد نيويورك ست مرات، وبجوائز المجلس القومي الأميركي لاستعراض الأفلام السينمائية ست مرات. وحصل جاك نيكولسون على جائزة الإنجازات الفنية لمدى الحياة من مركز كنيدي للفنون الأدائية بواشنطن، كما حصل على تلك الجائزة من معهد الأفلام الأميركي، بالإضافة إلى فوزه بجائزتين من مهرجاني كان وموسكو السينمائيين. بدأ جاك نيكولسون حياته الفنية على المسرح وفي المسلسلات التلفزيونية التي ظهر في العشرات منها قبل أن يتحول إلى السينما، حيث أمضى عشر سنوات في أداء الأدوار المغمورة في سلسلة من أفلام الرعب الرخيصة التكاليف، وكان أولها فيلم «القاتل المتذمر» (1958). وتخلل تلك الفترة تعاونه مع المخرج روجر كورمان ليس كممثل فقط، بل وككاتب سينمائي أحيانا. ومن المفارقات أنه نتيجة لضربة حظ، اختير في العام 1969 ليحل محل الممثل ريب تورن للقيام بدور محام بوهيمي هائم على وجهه مع الممثلين بيتر فوندا ودنيس هوبر في الفيلم المتميز «الراكب المرتاح» (1969) الذي كان نقطة تحول مهمة في حياته الفنية، علاوة على كون الفيلم معلماً مهماً في السينما الأميركية. فقد حقق هذا الفيلم الذي أنتج بميزانية متواضعة والذي خرج عن العرف التقليدي لهوليوود في شكله ومضمونه نجاحاً فنياً وتجارياً كبيراً. وحصل جاك نيكولسون عن دوره في هذا الفيلم على أول ترشيح له لجائزة الأوسكار، وفي العام التالي رشح للأوسكار عن أدائه الرائع في الفيلم المتميز «خمس قطع سهلة» (1970). وواصل جاك نيكولسون تحقيق نجاح سينمائي تلو الآخر. فقام ببطولة عدد من الأفلام المرموقة التي جسد في عدد منها شخصية البطل السينمائي غير التقليدي، وهو البطل الذي يتمرد على المجتمع أو النظام. وكان جاك نيكولسون الممثل المثالي المناسب له. فهو معروف بابتسامته الساخرة المميزة وبأدائه الطبيعي الذي مكّنه من القيام بطائفة منوعة من الأدوار التي جمعت بين الدراما والكوميديا. ويجسد جاك نيكولسون الشخصيات التي يقوم بأدوارها على الشاشة بعفوية ومصداقية نادرة تعكس مواهبه الفياضة التي أكسبته مكانة مرموقة في هوليوود كممثل قدير. وظهر جاك نيكولسون في هوليوود في مرحلة جديدة لم يعد فيها التأكيد في الفيلم السينمائي على وسامة بطل الفيلم بقدر ما أصبح الاعتماد أساساً على البراعة في التمثيل. فأصبحنا نرى في الأدوار السينمائية القيادية ممثلين مثل دستن هوفمان وآل باتشينو وروبرت دينيرو معروفين بمواهبهم الفياضة أكثر من أشكالهم الوسيمة. وفي حين أن نجوم السينما الكبار يختارون أدوارهم السينمائية بعناية بعد أن يحققوا قدراً معقولاً من الشهرة، فإن من المفارقات أن جاك نيكولسون يتبع فلسفة تكاد تكون فريدة في قبول أدواره السينمائية. فهو يقول إنه ممثل، وبالتالي فإنه يقوم بتمثيل الأدوار التي تعرض عليه، أي أنه يؤدي عمله لأن التمثيل هو مهنته. إلا أن ذلك لم يقلل عدد الأفلام المتميزة التي قام ببطولتها. واقترن النجاح الفني لجاك نيكولسون بحنكتة التجارية التي جعلته واحداً من أكثر نجوم هوليوود ثراء. ومن الأمثلة على ذلك أنه لاحظ أثناء تصوير مشاهد فيلم «الرجل الوطواط» (1989) الذي قام فيه بدور «الجوكر» أن الشركة المنتجة للفيلم قلقة وخائفة من تعرض الفيلم الذي بلغت تكاليف إنتاجه 35 مليون دولار لخسائر مادية كبيرة، فعرض على تلك الشركة التنازل عن أجره عن الفيلم وقدره خمسة ملايين دولار مقابل الحصول على نسبة مئوية من إيرادات الفيلم. وقبلت الشركة عرضه على الفور. ومن المفارقات أن الفيلم حقق النجاح الذي توقعه جاك نيكولسون وحصد 411 مليون دولار على شباك التذاكر، وبلغ نصيبه من إيرادات الفيلم 65 مليون دولار، وهو من أعلى الأجور التي يحققها أي ممثل في تاريخ السينما. ومن أهم الأفلام التي قام جاك نيكولسون ببطولتها منذ أوائل السبعينيات «المعرفة الجنسية» (1971) و»المهمــة الخاصة الأخيـرة» (1973) و»الحي الصيني» (1974) و»أحدهم حلق فوق عش المجانين» (1975) الذي فاز عن دوره فيه بجائزة الأوسكـار الأولى، و»اللمعـــان» (1980) و»ساعي البريد يدق الجرس دائماً مرتين» (1981) و»شروط المحبة» (1983) الذي حصد فيه جائزة الأوسكار الثانية و»شـرف بـريتـزي» (1985) و»قلة من الرجال الطيبين» (1992) و»أفضل ما يكون» ((1997) الذي فاز فيه بجائزة الأوسكار الثالثة و»التعهد» (2001) و»حول شميدت» (2002) و»الراحلون» (2006) و»قائمة الدلو» (2007) و»كيف تعرف» (2010). وقام جاك نيكولسون خلال مشواره السينمائي بإخراج ثلاثة أفلام هي «قال قد سيارتك» و»ذاهب إلى الجنوب» و»جاك الاثنان»، وهو فيلم متمم لفيلمه الشهير «الحي الصيني» للمخرج رومان بولانسكي، إلاّ أن هذه الأفلام لم تحقق نجاحا يذكر. كما قام جاك نيكولسون بتأليف قصص ستة أفلام سينمائية. إلاّ أن المكانة السينمائية المرموقة التي يحتلها جاك نيكولسون تكمن أساساً في مقدرته كممثل متعدد المواهب، وكواحد من أبرز الممثلين الأميركيين المعاصرين. من المعروف عن جاك نيكولسون أنه من أكبر أنصار فريق الليكرز لكرة السلة في مدينة لوس أنجيليس ولا يفوته حضور أي من مبارياته. ومن المفارقات أن برامج تصوير مشاهد أفلامه تأخذ بعين الاعتبار مواعيد مباريات ذلك الفريق، بحيث لا تتضارب مع مواعيد تلك المباريات. KAWAN
| |
|