Le scaphandre et le papillon .. لا يأس مع الحياة !!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله ..

الوحدة ، العزلة ، اليأس ، الاحباط ، الندم .. احاسيس لا يمكن ان نقدر قيمتها الحقيقية و آثارها السلبية على نفسية الانسان الا عندما نعيشها و نمر منها ..
فهل جربت هذا الشعور ؟ هل مررت من الاحساس باليأس و الاحباط و الضعف ؟ هل شعرت يوما بالضيق من هذه الحياة ؟؟ .. شيء عادي و لطالما مررنا في حياتنا من تجارب فاشله و لطالما تخبطنا في عراقيل و واجهتنا مشاكل جعلتنا نذوق مرارة تلك الاحاسيس لكن في الغالب ما نتجاوزها و نتخطاها لنتركها خلفنا مجرد ذكرى كباقي ذكريات الماضي .. ذكرى سيئة لماضي أليم نحاول نسيانها او ربما نستحضرها عند الازمات لنجعلها حافزا لتخطي صعوبات الحاضر ..

كما يقال " رب صدفة خير من الف ميعاد " و يالها من صدف حصلت معي بعد ان كنت احاول تحميل فيلم السجون Papillon 1978 لاكتشف في آخر المطاف اني حملت بالخطأ فيلم Le scaphandre et le papillon .. و نظرا لضعف صبيب النت عندي مما يكلفني نفسا طويلا في الانتظار من اجل تحميل اي فيلم فالفيلم عندي يزن ذهبا كيف ما كان , لدى كان لزاما علي ان اشاهده و الحمد لله وجدت في آخر المطاف ان الفيلم يسحق ذلك العناء بل وقد اعجبت بقصة المعانات تلك ..

Le scaphandre et le papillon .. لا يأس مع الحياة !! LeScaphandreEtLePapillonFICHE

Le scaphandre et le papillon .. لا يأس مع الحياة !! LeScaphandreEtLePapillonFICHE

بدلة الغوص و الفراشة

فيلم فرنسي للمخرج Julian Schnabel ، انتج سنة 2007 من طرف قناة france 3 .. فيلم درامي يسرد لنا حياة رجل في الاربعينات من عمره و ما سيمر من من معانات و آلام نفسية و جسدية بعد اصابته بشلل سيمنعه من الحركة كليا .. للاشارة فالفيلم مقتبس من سيرة ذاتية لصحفي فرنسي اسمه جون دومينيك بوبي ..
كيف عاش قبل اصابته بالشلل و كيف سيصبح بعد الاصابة ؟!

جون دومينيك بوبي ، رجل في الثالته و الاربعين من عمره ، زوج سابق و اب لثلاتة اطفال ، يعمل كرئيس تحرير لاحدى مجلات الموضة و الازياء .. اثناء اصطحابه لابنه في احدى الزيارات عند اخته سيصاب جون بجلطة دماغية و يغمى عليه بعدها .. اسبوعين بعد تلك الحادثة سيستعيد جون وعيه ليجد نفسه طريح الفراش باحد المستشفيات ، غير قادر على تحريك اي من اعضاء جسمه بل لا يقوى حتى على النطق ، لقد كان واقع الصدمة قويا على جون دومينيك بعد ان علم من طبيبه بانه مصاب بنوعية نادرة من الاعاقة و ربما حالته لن تتحسن ابدا مع مرور الزمن ..
" اريد ان اموت " كلمات تلخص مدى الالم النفسي الذي عاشها جون حينها ، اعلى درجات الاحباط و الياس من الحياة ، كيف لشخص ان يفكر في الحياة بعد ذلك .. لقد اغلقت كل الابواب في وجه بطل هذه المأساة .. لقد بدأت مرحلة الندم ، نعم جاء وقت محاسبة النفس ، نفس شخص كان يركد خلف شهواته و ملذاته ، شخص لم يكن يقدر قيمة حياته و قيمة عائلته .. كيف سيكلم الآن اولاده ، كيف سيعانقهم كيف سيلعب معهم .. ماذا عن زوجته ماذا عن ابيه ماذا عن زملائه ، هل هي بداية النهاية !! هل سيستسلم جون لماساته !!

كان لزاما على جون دومينيك ان لا يقف وقفة المتفرج على ما اصابه ، كان واجبا عليه ان يخرج من ضيقه و من احباطه هذا .. كيف لا و هو محاط بمجموعة ممن يسهرون على اخراجه من حالته النفسية و الجسدية المدمرة هذه و على رأسهم زوجته .. لقد كانت اولى خطوات العلاج هي ايجاد طريقة للتواصل ، من اجل شخص يعجز عن النطق و الحركة كان الحل الوحيد هو الغمز بعينه اليسرى العضو الوحيد الذي لم يتضرر من هذه الاعاقة .. فبدا التدريب العملي على تقنية التواصل عن طريق العمز بالعين الى جانب اخصائية في التواصل و الكلام ..
نعم التواصل و الكلام هو اول ما احتاجه جون للخروج من ازمته بل هو كل ما احتاجه .. فقد قرر جون دومينيك ان يتغلب على ياسه باتمام مشروع كتاب كان بصدد تاليفه ، تغيير بسيط و هو انه قرر تاليف سيرة ذاتية عن معاناته مع هذا الشلل فبدأ بمساعدة موظفة في شركة للنشر بكتابة سيرته الذاتية " بذلة الغوص و الفراشة "

Le scaphandre et le papillon .. لا يأس مع الحياة !! G3617264813292

Le scaphandre et le papillon .. لا يأس مع الحياة !! G3617264813292

صراحة عمل رائع من كل الجوانب ، قصة جميلة و اخراج ممتاز هذا اقل ما يمكن ان يقال عنه .. موسيقى الفيلم كانت جميلة و متناسقة مع احداثه ، اداء الممثلين كان جيدا جدا ابتداء من البطل مرورا على زوجته و ابنائه اضافة الى الطاقم الطبي الذي اشرف عليه وصولا الى الاب ..
يعني فيلم متكامل من كل الجوانب و قد رشح هذا الفيلم للاوسكار سنة 2007 اضافة الى انه فاز بعدة جوائز لعدة مهرجانات عالمية .

8/10

لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس

فووور

يعطيك الصحة حميدو

ايييييييييييه ....... صح لا يأس مع الحياة بصح هذا راه عندو ارادة و شخصية قادرة

قصة روووووووعة ...... اثرت فيا ياااسر

مرسي حميدو

لا مرسي على واجب